‏إظهار الرسائل ذات التسميات روايات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات روايات. إظهار كافة الرسائل

السبت، 28 سبتمبر 2013

كتاب : رواية دروز بلغراد



الرواية مبنية على واقعة تاريخية حقيقية ، مجزرة حصلت في لبنان سنة 1860 م .. أثناء الحكم العثماني. وتم على إثرها نفي 550 درزياً إلى بلغراد.
تحكي الرواية قصة حنا يعقوب ، بائع البيض المسلوق ، المسيحي. والذي كان في الوقت المناسب والمكان المناسب ليأخذه الجنود بديلاً عن درزي ناقص في العدد أطلق سراحه باستثناء غير رسمي. 
هكذا بدون أسباب .. كان هنا وهذا كاف .. 
تغيّر اسمه إلى سليمان ، بالإجبار .. ولو ذكر اسمه الحقيقي .. لعوقب بالضرب حتى يتورم فكه فلا يستطيع الكلام .. 
قضى السنوات في المنفى والسجن .. في ظروف لا توصف بالإنسانية .. حيث الأعمال الشاقة التي تلقى عليهم تصبح نعمة ينتظرونها ليروا الشمس ويتنفسوا الهواء العذب .. والذي وصف الكاتب فرحتهم به كأنهم  "شربوا الهواء النقي وسكروا" .
تسير مع حنا في كابوسه ، منذ حل عليه الظلم غير المبرر ، وحتى وصل إلى بلغراد .. وسجنه هناك.. وحتى النهاية .. 
لا أكاد أصدق أن الأمور التي مرت على حنا لم تُفقده عقله .. والذي يبدو في نهاية الرواية أنه تأثر كثيرا .. 

لن أحرق الرواية أكثر .. 
السرد الجميل والمتعاطف يجعل من القارئ طرف في الرواية .. يجعله سجين زميل لحنا .. يكاد يشعر بعظامه الناتئة وطرطقة أسنانه في الصقيع ..تتألم أسنانك حين تنكسر أسنان حنا في الرواية .. وتتألم ضلوعك حتى تتقلب لما تقرأ عن اللطمات التي تلقاها .. 
 وتجعلك جارة لهيلانة (زوجته) تسمع ضحكات بربارة (ابنته) .. وبقبقة دجاج المنزل .. 
كنت أشعر بالدفيء وأنا أقرأ حال زوجته المطمئنة (هيلانة) النائمة مع ابنتها في بيتها .. وفي مواضع أخرى سرت في جسدي رعشة برد حتى أن القراءة أصبحت صعبة دون أن ألتحف ببطانية .. 

تمهلت في قراءة الرواية .. كثيرا .. وعلى عكس عادتي .. كانت متعة قراءة لغة سردية جميلة كهذه لا تتكرر بالكم الذي أحب .. وحاولت كبح جماح رغبتي بمعرفة ما يحصل لحنا في النهاية .. وكنت أخمن على مدى أيام قراءتي .. ولم يخب ظني.

أنصح بقراءة الرواية للجميع. ربما لا تناسب من يكرهون الروايات المتمهلة. لكنها بالتأكيد واحدة من الروايات التي سأنصح من يسألني بقراءتها. 


الخميس، 1 أغسطس 2013

كتاب ، رواية حوجن


=== 
السلام عليكم 

إنشغلت في الفترة الماضية ببعض المشاريع والتي كان منها إعداد برنامج ما قل ودل والتي كتبت عن تجربتي في الإعداد هنا . وأحببت أن أكسر الروتين وأقرأ لكاتب لا أعرفه ، وأسلوب جديد. 
أتابع حساب بوكتشينو على تويتر  وأعرف أنه يبيع الكتب ويرسلها للمنزل بطريقة لطيفة ووجدت أن الحساب يعيد تغريدات متابعيه الذين اشتروا منه. ولاحظت أن الكثير منهم كان قد اشترى أو يقرأ أو يمدح رواية الجائزة القاتلة وحوجن. فطلبتهما. رغم أنني تقريبا لا أعرف أي شيء عن هاتين الروايتين . وتعمدت ألا أقرأ عنهما حتى أنتهي من قراءتهما. 

هذا هو الفيديو الرسمي للإعلان عنها 


أنهيت قراءة حوجن بالأمس.  وهذا هو انطباعي الأولي . 


كنت أرى أن التفسير العلمي أثناء المشاهد المثيرة والتي تشد الأعصاب يفسد المتعة ويكسر القشعريرة التي بدأت في عمودي الفقري.. وكنت أشعر أنها أقرب لأسلوب مسلسل Dr.Who  . وجاءني الرد من حساب رواية حوجن 

هنا تغيرت نظرتي للرواية . ووجدت أن التفسير العلمي _وإن كان خيالياً وغير مثبت .. منطقي . 
لا أنكر أن الرواية استطاعت أن تجعلني أوسوس . وأنني في لحظة ما خفت أن ألتفت لما رأيت بزاوية عيني شيئاً قد تحرك .. وكم ضحكت على نفسي عندما اكتشفت أنه خصلة من شعري حركها المكيف. 
الرواية تحكي عن مثلثي حب متشابك .. 
حوجن _الراوي_ هو البطل وهو جني يحكي عن قصة حبه لفتاة إنسية يحبها إنسي آخر اسمه إياد. وتحب حوجن ابنة عمه الجنية. لم استمرئ المثالية الزائدة والتضحيات الكثيرة التي قدمها أطراف هذا الحب . لكن في النهاية هذه رواية خيال علمي . والمثالية والتنميط أمر يتكرر في هذا المجال من الكتابة. 
رواية ممتعة ، تشعر أنها كُتبت لتكون فلم . وتأكدت من شعوري هذا عندما اكتشفت أن الكاتب يتخصص في كتابة السيناريوهات . 
فيها إثارة ومغامرات وإيقاعها متوسط السرعة ، رغم أنني شعرت أن الكاتب كان يحاول إسراعها إكثر. 
عرفت أن الكاتب يخطط لجزئين جديدين ... أتوقع أنهما سيكونا أفضل من الأول . وأن الأول كان تمهيد للشخصيات والحالة العامة لبيئتهم. 

سهلة القراءة. ممتازة لليلة صيفية مملة. ممتازة للمراهقين خاصة. 

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

كتاب : السنجة ، أحمد خالد توفيق

بعد أن عشقنا شخصيات السلاسل التي يكتبها أحمد خالد توفيق. أصدر لنا روايتي يوتوبيا والسنجة . لم أقرأ الأولى لكن الثانية هي موضوعنا اليوم. 

وهي رواية غير محايدة فقد لاحظت أن أغلب من قرأها إما أنه أحبها جدا أو كرهها جدا. وأظن أن السبب هو الصورة الذهنية المسبقة التي زرعها الكاتب في سلاسله.

من اعتاد على أسلوب الدكتور في سلاسله سيستنكر نكهة هذه الرواية. مختلفة كثيرا عما نتوقعه. فيها الكثير من "قلبة الراس" . والقراءة دون توقف _كما فعلت_ ستأتي لك بالدوار والصداع. 

المشاهد كثيرة والشخصيات متداخلة والمشاهد غير منطقية زمنيا بعض الأحيان .. 
قررت في منتصف الكتاب أن كل هذا خيال البطل في الرواية وهو روائي يحاول أن يكتب رواية. 
وفي النهاية اكتشفت أن استنتاجي صحيح. 

تشعر وأنت تقرأ أنك ترى فلما مصريا _جيدا_ عن الحياة المصرية الشعبية. ففيه من التصوير والوصف ما يكفي لرسم الصور الذهنية .

القراءة سلسة وسهلة ، واللغة غير معقدة . رغم أنني تمنيت هامشا _كعادة أحمد خالد توفيق _ يشرح فيه معنى الكلمة أو استخدام الأداة. 

استعنت بجوجل لأعرف معنى السنجة و الطبنجة . وهما كلمتين تكررا في الرواية دون توضيح رغم أنهما من صميم اللهجة المصرية التي لا نعرفها. 

الرواية ماتعة إن تناسيت ان كاتبها أحمد خالد توفيق. لكنها بالتأكيد ليست مدخلا جيدا للمبتدئين في قراءة الروايات.