الخميس، 31 يناير 2013

فسحة


السلام عليكم 

من محاسن الحريق الذي حصل لشقتي ، أنني بدأت تصفية شاملة تأجلت كثيراً. واكتشفت بعض الكنوز المنسية. كما اكتشفت أن بعض الدفاتر القديمة التي ظننت أنني تخلصت منها وجدت طريقا لتختبيء في دولاب زوجي. 

دفاتر تحتوي قصصاً كنت أظنها في يوم ما ((روايات)). تقليب تلك الدفاتر أخذني في رحلة عبر الزمن. والمشهد الذي ظل يتكرر مع كل ورقة هو نفسه .. 

فتيات يلبس مراييل المدرسة ومعهن إفطارهن، يمضغن بهدوء شديد بينما تسمرت أعينهن علي وأنا أقرأ لهن الصفحات الجديدة التي أضفتها للقصة. 
كن يتعلقن بكل كلمة تخرج من فمي . وكنت أستمتع برؤية تعابيرهن تتغير مع الأسطر. حنقهن الظاهر على جرس إنتهاء الفسحة كان لا يعوض بثمن. 

كنت أقوم بكتابة قصة أو قصتين في كل فصل دراسي. أفكر في شخصياتي طول الوقت. أحلم بهم ، ألعب بهم كما تلعب الصغيرات بالدمى ، ألون هذه وأغيّر ملابس تلك . أكتب في أي وقت وأي مكان. وتواجهني دوما مشكلة الأسماء .. أترك مكان الاسم فارغا حتى أذهب في اليوم التالي وأقرأ الورقة للفتيات ليخترنه . 

لم أكتب هكذا من سنين. واشتقت للشعور الجميل. ما يمنعني من الكتابة هو إحساس مضني بأن ما سأكتبه لا يستحق القراءة وليس بالمستوى المطلوب. 

فلست أعرف أصول الكتابة ولا قواعد النحو والبلاغة. والأهم من ذلك ... 

عن ماذا سأكتب ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق